تعديل

الأحد، 19 يناير 2014

شبهة مسند الأمام الربيع بن حبيب - كتبه مازن الرحبي

انتهينا من الرد على الشبهة الأولى من رسالة الوهابي الحشوي والتي كانت حول اعتراضه على قضية خلق القرآن ونرد الآن على الشبهة الثانية والتي أثارها حول مسند الإمام الربيع عليه الرحمة والرضوان حيث قال الحشوي صاحب الرسالة:
قلتم - يا قومي - مسند الربيع أصح الكتب بعد القرآن ... كيف تخدعوني! وهو لا ينطبق عليه وصف المسند ! ولا يعرفه علماء الأمة في الحديث ! ثم أليس بين الربيع والوارجلاني أربعة قرون ؟! كيف وثقتم الكتاب وزعمتم أنه أصح الكتب على الإطلاق ؟! من من علماء الأمة وجبال المحدثين من قال هذا ؟ أم هو على مزاجنا !

الرد عليه:

إن مثل هذا الاعتراض إن دل على شيء فإنما يدل على جهل صاحبه وقلة اطلاعه وقصر باعه حيث إنه ظن أن علم التعديل والتجريح والتضعيف والتصحيح من اختصاص فرقة واحدة من الفرق دون سواها فمن عرفته هذه الفرقة فذاك وإلا فهو مجهول لا تقبل له رواية وما صححته فهو صحيح وإلا فهو موضوع لا تقوم به حجة.
وهذا في حقيقة الواقع لم يقل به أحد من العلماء ولو قدّر أن أحدا ممن يدّعي العلم أو ينسب إليه قال به وثبت ذلك عنه فهو دليل على أنه جاهل بهذا العلم بل بهذه الشريعة جهلا فظيعا وأعجب من جهله حكاية من يحكي عنه الخلاف في كتب الشريعة فإنما يعتد بخلاف المجتهدين لا بخلاف من بلغ في الجهل إلى هذه الغاية.
وعندما يتفوه هذا الحشوي بعدم معرفته للإمام الحجة الربيع بن حبيب رحمه الله ومسنده الرفيع فنقول له إن جهلت أنت وشيوخك من الحشوية المجسمة مكانة هذا الإمام ومسنده فقد عرفه الكثير الكثير من عباد الله الواحد القدير وقد ذكرت هذا في مقال لي بعنوان (القول البديع في ذكر مكانة الإمام الربيع ومسنده الرفيع) فخذ على سبيل المثال :
قال عنه يحيى بن معين: ثقة كما في(سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين) ص54.
، وقال عنه ابن شاهين: ثقة كما في(تاريخ أسماء الثقات) ص27.، وقال الدارقطني: "وأما الربيع بن حبيب البصري فلا يترك" كما في(الضعفاء والمتروكون) ص208. للذهبي و(ميزان الاعتدال) ج3 ص62.
، كما ذكره كل من ابن حبان في الثقات والبخاري في التاريخ الكبير ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وشيوخ الإمام الربيع رحمه الله هم:
1-أبو عبيده:وهو كبير تلامذة الامام جابر بن زيد..... كان زاهدا في الدنيا تعلم العلوم وعلمها ورتب روايات الحديث واحكمها.
قال عنه يحيى بن معين "ليس به باس " 
انظر العلل لإبن حنبل (ج3 ص12).
كما ذكره البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر به جرحا ولاتعديلا انظر التاريخ الكبير (ص271 ج7). 
2-الامام أبو نوح صالح الدهانّ قال عنه يحيى بن معين:صالح الدهان ثقه. وقال عنه أحمد: صالح الدهان ليس به باس . انظر الجرح والتعديل لابن ابي حاتم (ج4 ص394)
روى له الدرامي في سننه والخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق وأبونعيم الاصفهاني في حلية الأولياء والبيهقي في السنن .
3-الامام ضمام بن السائب وكان يسمى راوية جابر لأن أكثر فتواه سمعت جابر وقال جابر. ذكره أحمد في العلل ومعرفة الرجال دون أن يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .(العلل ومعرفة الرجال. ج2 ص56 ،ص11 ج3 )

وقولنا أنه أصح كتابا بعد القرآن لأن هذا المسند الرفيع له من المميزات ما قل في غيره
فهو يتميز بأن أغلب رواياته ثلاثية السند، وهذه ميزة عظيمة ما فتيء العلماء يشيدون بها، ويؤلفون المؤلفات فيها، فان كون السند ثلاثياً يقلل احتمال الخطأ وذلك لقرب الإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلة الحلقات الموصلة إليه، فإنه من المعلوم أن الراوي مهما بلغ من قوة الضبط عرضة للنسيان، ولذلك كلما قلت الوسائط قل احتمال الخطأ أو النسيان، يقول ابن الصلاح: "العلو يبعد الإسناد من الخلل، لأن كل رجل من رجاله يحتمل أن يقع الخلل من جهته سهواً أو عمداً، ففي قلتهم قلة جهات الخلل، وفي كثرتهم كثرة جهات الخلل، وهذا جلي واضح" انظر ابن الصلاح (المقدمة) ص 130.
على أن هناك مميزات في ثلاثيات الإمام الربيع بن حبيب يتميز بها عن ثلاثيات غيره من المحدثين، تلك المميزات هي:
1- كون رواة هذا السلسلة الذهبية في أعلى درجات العدالة والضبط، وقد قدمنا الكلام عن الإمامين الربيع وأبي عبيدة، وأما الإمام جابر بن زيد فقد أثنى عليه كثير من العلماء، منهم شيخه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس الذي قال: "لو نزل أهل البصرة عند قول جابر بن زيد لأوسعهم عما في كتاب الله علماً" انظر ابن سعد (الطبقات الكبرى) ج7 ص133،والمزي (تهذيب الكمال) ج4 ص436.، ولما بلغ أنس بن مالك وفاة جابر قال: "مات أعلم من على ظهر الأرض أو مات خير أهل الأرض"وقال عنه تلميذه عمرو بن دينار: "ما رأيت أحدا أعلم من أبي الشعثاء"انظر ابن سعد (الطبقات) ج7 ص133، أبو نعيم (حلية الأولياء) ج3 ص86، وقال عنه إياس بن معاوية: "أدركت البصرة وما لهم مفتٍ غير جابر بن زيد" انظرابن سعد (الطبقات) ج7 ص133. وفي(حلية الأولياء) لأبي نعيم: "قال الشيخ: ومنهم المتخلى بعلمه عن الشبه والظلماء، والمتسلى بذكره في الوعورة والوعثاء، جابر بن زيد أبو الشعثاء، كان للعلم عيناً معيناً، وفي العبادة ركناً مكيناً، وكان إلى الحق آيباً، ومن الخلق هارباً"انظر أبو نعيم (حلية الأولياء) ج3 ص85، تحت ترجمة (جابر بن زيد).
2- طول ملازمة كل راوٍ لشيخه: وهذه أيضاً ميزة عالية تتميز بها ثلاثيات الإمام الربيع عن ثلاثيات غيره، فالإمام الربيع هو أخص تلامذة أبي عبيدة، وقد لازمه فترة طويلة وطالت صحبته له، وكذلك الإمام أبو عبيدة هو أخص تلامذة الإمام جابر وأثبت الناس في حديثه، وقد طالت ملازمته له، وطول الملازمة له أهمية من حيث إنه يجعل الراوي يضبط أحاديث شيخه لطول ملازمته له، والعلماء كثيراً ما يُنبهون على هذه المسالة فيقولون: " فلان أثبت الناس في فلان"، كقول أبي حاتم: "أثبت أصحاب أنس الزهري ثم ثابت ثم قتادة "انظر المزي (تهذيب الكمال) ج4 ص347..
3- أن كل أفراد هذه السلسلة فقهاء، أما الإمام جابر بن زيد فقد قدمنا ما قال فيه العلماء، وأما الإمامان أبو عبيدة والربيع فهما فقيهان مبرزان في الفقه، ويدلنا على ذلك ما نقل عنهما من آراء فقهية في مدونة أبي غانم وغيرها، وهذه الميزة أيضاً من المميزات التي اعتمدها علماء الحديث في ترجيح بعض الروايات على بعض.انظر السيوطي (تدريب الراوي) ج2 ص198.
وبهذا نعرف أن ثلاثيات الإمام الربيع من أصح الثلاثيات ، يقول الإمام القطب: "وأصح الأحاديث ما رواه الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن الصحابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمزيد ورع هذا السند وضبطه" انظر اطفيش (وفاء الضمانة) ج1 ص7..
وقوله : ثم أليس بين الربيع والوارجلاني أربعة قرون؟

ما الغريب والعجيب في ذلك وما الاشكال فمسند الإمام الربيع كان مرتباً على المسانيد، وكان البحث عن الحديث فيه صعباً لمن لم يعرف اسم الصحابي، فقد كان يحتاج إلى أن يرتب على الأبواب، وقد قام بهذا العمل المفيد أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني المتوفى سنة570هـ، فرتب المسند على الأبواب وقسمه على خمسة عشر كتاباً، هي: (الإيمان، الطهارة، الصلاة، الصوم، الزكاة والصدقة، الحج، الجنائز، الأذكار، النكاح، الطلاق، البيوع، الأحكام، الأشربة، الأيمان والنذور، الآداب) وقام بتقسيم كل كتاب إلى أبواب، ووضع تحت كل باب الأحاديث المختصة به، وهذا دفعه إلى ذكر بعض الأحاديث في أكثر من موضع لتعلقها بتلك المواضع، وقد جعل الوارجلاني المسند في جزأين، ثمّ أضاف أحاديث العقيدة ومقاطيع جابر، وروايات محبوب وروايات أفلح وجعل هذه الزيادات في جزأين آخرين وسمى الكل كتاب (الترتيب) وعلى هذا فمسند الإمام الربيع هو الجزآن الأول والثاني فقط من كتاب الترتيب المطبوع تحت اسم (الجامع الصحيح).وهذا العمل الذي قام به الوارجلاني يشبهه ما قام به السندي المتوفى سنة 1257هـ من ترتيب مسند الإمام الشافعي بعد أن لم يرتب، يقول السندي في ذلك: "ولم يرتب الذي جمع أحاديثه (أي مسند الشافعي) على المسانيد ولا على الأبواب، بل اكتفى بالتقاطها كيف ما اتفق، فلذلك وقع فيها تكرار في كثير من المواضع، وقد وفقني الله فرتبته على الأبواب الفقهية، وحذفت منه ما كان مكرراً لفظاً ومعنى، ووقع إتمامه سنة 1230هـ".هذا إن سلمنا أن الشافعي كان له مسندا وإلا فالحقائق العلمية تثبت أن هذا المسند منتحل ومنسوب للشافعي.فهل يعرف هذا المعترض معنى الإسناد والمسند وغيرها من ألفاظ هذا الفن الشريف؟فإن كان هذ المعترض معترضا فليعترض على مسند أحمد الذي هو مجهول ورواته مقدوح فيهم فهل يستحق كلمة المسند؟ أو الصحيحين هل يستحقا ذلك وهما الذين احتويا على كثير من الروايات الموضوعات والضعيفات.وأقول ربما لا يعلم بعض القراء الكرام أن كتاب مسلم في الحديث والذي اشتهر باسم "صحيح مسلم" لا يُعرف حتى الآن من هو مرتبه ومترجم فصوله وواضع تبويباته!!فهو مجهول العين والحال !! والحمد لله رب العالمين ،هذا صحيح الربيع –يرحمه الله تعالى- نعلم من رتبه وهذبه وهو الإمام شمس الدين أبو يعقوب الوارجلاني –رحمه الله تعالى – فلماذا هذا التحقير لمؤلفات أهل الدعوة الإباضية مع أن مسند الإمام الربيع بن حبيب مؤلفه عالم معروف وشيوخه علماء معروفين ومرتب الكتاب عالم معروف أيضا وكلهم ثقات جهابذة علماء نحارير.وفي المقابل ،هم إلى الآن يجهلون من هو مرتب صحيح مسلم ومن هو واضع تبويباته ؟أكرر مرتِّب صحيح مسلم : نكرةٌ ،مجهول العين والحال.أكرر،مرتِّب صحيح مسلم : نكرةٌ ،مجهول العين والحال .وبعضهم أخذ يخرص وقال أن المرتب هو النووي ،وقال آخرون بل هو أبو نعيم ؟! ،وقال آخرون بل هو من عمل النساخ ...... إلخ !أم أن هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟؟فكيف يراد لنا أن نطمئن إلى نسخ صحيح مسلم الموجودة في عصرنا ،خاصة إذا علمنا أن كثيرا من العلماء قد أوردوا روايات كثيرة عزوها إلى صحيح مسلم وهي – بعد البحث والتمحيص – غير موجودة فيه ،والعكس بالعكس فإن هناك من نفى عن مسلم روايات وقد وجدت في صحيحه! وهذا سيكون بيانه في منشور آخر مع بعض الحقائق الأخرى في (حقائق علمية)فمن أحق بالأمن الآن ؟أيها المتكالبون على أهل الدعوة وصحيحهم ؟ولولا خوف الإطالة لذكرت للمعترض أمثلة كثيرة على ذلك مما حكم عليه علماء الحديث بذلك. فماذا بعد الحق ؟ 

5 التعليقات:

قال الشيخ الألباني رحمه الله :
" الربيع بن حبيب - وهو الفراهيدي - : إباضي مجهول ، ليس له ذكر في كتب أئمتنا، ومسنده هذا هو " صحيح الإباضية "! وهو مليء بالأحاديث الواهية والمنكرة " انتهى من "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (6/304) .
ومن ذكرته ليس صاحب مسندكم المجهول
....
عز الحويطات

مسند الربيع بن حبيب المسمى بـ : " الجامع الصغير " هذا الكتاب لا شك في أنه موضوع مكذوب ، وليس هذا فقط ، بل إنه وضع في هذه الأعصار المتأخرة . والدليل على ذلك ما يلي :
1- لا يوجد للكتاب أصل مخطوط موثوق .
2- الربيع بن حبيب الفراهيدي شخصية لا وجود لها في التاريخ ، ولم تلدها أرحام النساء ، وإنما نسجها خيال الإباضية لنصرة باطلهم .
3- شيخ الربيع في كثير من المواضع في هذا الكتاب هو أبو عبيدة مسلم ابن أبي كريمة التيمي بالولاء ، الذي يزعمون أنه تزعم الحركة الإباضية بعد جابر بن زيد ، وتوفي في عهد أبي جعفر المنصور سنة 158هـ ، وهذا أيضاً لا توجد له ترجمة ، ونقول عنه كما قلنا عن الربيع بن حبيب .
4- مرتِّب الكتاب هو أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ، وهو - كما يزعمون - متأخر في القرن السادس ، وما قلناه عن الربيع وشيخه ، نقوله عن هذا أيضاً ، لأنه لا توجد له ترجمة في كتب الرجال التي عنيت بترجمة أهل ذلك العصر كالتكملة لوفيات النقلة ، أو سير أعلام النبلاء ، أو تاريخ الإسلام ، أو غيرها ، فجميع هذه الشخصيات التي لها علاقة مباشرة بالكتاب شخصيات مجهولة ، ندين الله عز وجل بأنها لم تنفخ فيها روح ، ولم تطأ على أرض .
عز الحويطات...✌

أما الربيع بن حبيب الذي قال فيه الإمام أحمد : " ما أرى به بأسا " فهو الربيع بن حبيب الحنفي ، أبو سلمة البصري ، وهو رجل ثقة معروف ، وثقه أحمد ويحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم .
انظر : "تهذيب التهذيب" (3/ 241) .
وهذا الراوي الثقة المعروف ، ليس هو المجهول ، صاحب مسند الإباضية ، وما أكثر تشابه الأسماء في كتب الحديث ، والنسبة واضحة في الفرق بينهما .

وحاصل ذلك :
أن ما كان في هذا المسند من أحاديث صحيحة معروفة عند أهل العلم بالحديث ، فهي أحاديث صحيحة مقبولة ، لا لأنها مروية في هذا المسند ، ولكن لأنها صحيحة عند أهل العلم بالحديث من أهل السنة ، ومن كتبهم تؤخذ ، وعنهم تنقل .

وأما ما سوى ذلك : فلا يعول عليه ، ولا اعتبار بشيء من متون ذلك المسند ، ولا أسانيده .
..
عز الحويطات ✌

ولم تتحدث عن انقطاع السند
بين الوارجلاني المنجم المشعوذًوبين الربيع ..
بين الوارجلاني والربيع 4 قرون ..
وهذا الانقطاع في السند كفيل باسقاط مسندكم ..بغض النظر عن جهالة صاحبه الربيع ‎:)‎
...
عز الحويطات ✌

إن قولك أن الجرح و التعديل علم لم تختص به طائفة دون أخرى، وان المجهول عن طائفة لا يعني أنه مجهول عن باقي الطوائف فهذا كلام الحقيقة مردود عليك.
لأن علم الجرح و التعديل علم أسسه أهل السنة و الجماعة دون غيرهم من الطوائف، وتبعهم الشيعة مستنسخين هذا العلم. والإباضية إلى يومك هذا ليس لديهم هذا العلم فهم أبعد طوائف الإسلام عن الجرح و التعديل، فليس لديهم للأسف أي علم لتصنيف الحديث أو البحث في رواة الحديث.
ولذلك تجد الإباضية للأسف يأخذون الحديث إذا وافقهم هواهم ولو كان الحديث ضعيفا أو مكذوبا على رسول الله. ويتركون الحديث الذي يخالفهم أهواءهم و لو كان صحيحا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثم أين السند بين مخطون مكتبة آل يدر للمسند وبين أبي يعقوب الورجلاني
وأين السند بين الورجلاني و الربيع بن حبيب
وأين النسخة الأصلية لمسند الربيع بن حبيب، أقدم نسخة عندكم يعود تاريخها سنة 815 هـ. و الربيع بن حبيب تقولون توفي سنة 170 هـ وليس لديكم ولا نسخة واحدة تقترب من عصر الربيع وهذا عجيب.
صحيح البخاري وحده فيه أكثر من 2700 نسخة مخطوطة متوزعة حول دول العالم.
البدر الشماخي عالم إباضي يقول أن بعض رواة كتاب الربيع مجاهيل لا يعرفهم ولا يعرف من يعرفهم. ثم يقول رواة يروي عنهم الربيع و جابر مجاهيل. والبدر الشماخي إباضي يشهد شهادة صريحة تقدح في المسند. كما أنه لا يسمه صحيحا بل يقول أما الكتاب المسمسى كتاب الربيع. وكأنه سمع به لأول مرة. عجيب

أبو غانم الخراساني تلميذ الربيع بن حبيب يروي عن أبي المؤرج أكثر مما يروي عن الربيع. وبروي احاديث عن الربيع عن ابو عبيدة عن صحابة لم يكتبها الربيع نفسه في الجامع الغير جامع لكل الاحاديث.
بل السالمي مصحح الكتاب نفسه يقول في التنبيهات أن احاديث رواها الربيع عن بعض شيوخه موجدة في هذا المسند أما الباقي من شيوخه فموجد في كتب أخرى وإحالة على المجهول كعادة علماء الإباضية...
يقول السالمي كل أحاديث الربيع صحيحة عالية السند، اما المعاضيل و المراسيل و البلاغات فموصولة في أحاديث أخرى في كتب أخرى و إحالة للمجهول أيضا.

وأبشرك ان علماء الحديث لم يتركوا شخصا حدث بحديث إلا و كتبوا عنه حتى المتهمون بالكفر و الزندقة كتبوا أحاديثهم ليحذروا المسلمين منها. ولو كان الربيع بن حبيب الاباضي موجودا في البصرة حقا لكتبوا عنه ولو نقدا له و تحذيرا منه.
والتعصب لمذهبكم لا يفيدكم أمام الله شيئا، ويوم تدخل قبرك لن تأخذ معك جواز سفر أو بطاقة تعريف مكتوب عليها إباضي... بل في القبر لا يوجد سوى تعريف واحد اما على الحق او على الباطل.

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More